08/12/2025
2 دقيقة قراءة
من الورق إلى التنبؤ: التطور التالي للحكومة الذكية في الإمارات العربية المتحدة
تخيل مدينة لا تسرق فيها البيروقراطية وقتك، بل تهديك إياه مجددًا.
بالنسبة لمعظم دول العالم، يعني التعامل مع الحكومة الانتظار في الطوابير، وملء الاستمارات، ومراقبة عقارب الوقت تتحرك. ولكن في الإمارات العربية المتحدة، القصة مختلفة. هنا، مقياس النجاح ليس مجرد الكفاءة، بل جودة الحياة. عندما أعلنت دبي عن إتمام استراتيجية دبي للحكومة اللاورقية في ديسمبر 2021، لم تكن مدخراتها فقط في الورق. الإحصائية الأكثر إدهاشًا كانت البشرية: لقد وفرت ساعات عمل.
هذا يعني إجمالي 14 مليون ساعة تم إعادتها للمواطنين لقضاء مع عائلاتهم، أو على الابتكار، أو ببساطة العيش من خلال كونها أول حكومة لا ورقية في العالم.
بينما نتطلع إلى استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، فإن الهدف قد انتقل. نحن ننتقل من حكومة رقمية فحسب إلى حكومة ذاتية.
ميزة المبادرة الأولى
التزام الإمارات بهذا المستقبل هو تاريخي. فقد أعلنت الدولة عن نيتها مبكرًا بتعيين عمر سلطان العلماء كأول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم.
كانت المهمة واضحة: جعل الإمارات العربية المتحدة الدولة الأكثر استعدادًا للذكاء الاصطناعي في العالم. واليوم، يتحول هذا الرؤية إلى واقع حيث لا تقدم الخدمات الحكومية ببساطة "الاستجابة" للطلبات، بل تتوقعها. وهذا يتماشى مع رؤية مئوية الإمارات 2071، التي تهدف إلى وضع الإمارات كأفضل دولة في العالم بحلول مئويتها.
ما وراء "النموذج الرقمي": دبي الذكية والهيئة الذكية
لسنوات، غالبًا ما كانت تعني "الحكومة الذكية" أخذ نموذج بصيغة PDF ووضعه على موقع ويب. كان رقميًا، ولكنه كان لا يزال سلبيًا. كان على المستخدم القيام بالجهد الرئيسي. الإمارت تجاوزت هذه المرحلة بالفعل من خلال مبادرات مثل دبي الذكية والهيئة الفدرالية الهيئة الذكية (الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ).
المرحلة التالية هي أتمتة العمليات الوكيلية!
هذا هو المكان الذي تتقاطع فيه فلسفة Beam AI مع الرؤية الوطنية. نحن نتحول إلى نموذج حيث تتولى الوكيلات الذكية القادرة على التفكير واتخاذ القرار والتنفيذ العمل الخلفي المعقد.
بدلاً من أن يتقدم المواطن بطلب لتجديد وثيقة، يقوم وكيل ذاتي بالكشف عن الانتهاء، وفحص الامتثال عبر قواعد البيانات الاتحادية، ومعالجة الرسوم، ويخبر المواطن ببساطة بأن المهمة قد أنجزت.
السيادة والأمن
مع تكثيف الإمارات جهودها في الذكاء الاصطناعي، أصبحت السيادة على البيانات ركنًا أساسيًا في الاستراتيجية الوطنية. تظهر مبادرات مثل "فالكون لنموذج اللغة الكبير" نية الإمارات في بناء ملكيتها الفكرية الخاصة بدلاً من مجرد استيرادها.
بالنسبة للهيئات الحكومية، يعني هذا أن أدوات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمونها يجب أن تكون آمنة ومتوافقة وقادرة على العمل ضمن الأطر المحلية. الطلب هو على "ذكاء اصطناعي سيادي"—وكلاء يفهمون القوانين المحلية ويحفظون البيانات داخل الحدود. هذا أمر حاسم للحفاظ على هدف 100% من التوافر الرقمي الذي حددته استراتيجية الإمارات للخدمات الحكومية.
الطريق إلى الحكومات الذكية والصناعات المستقبلية بحلول 2031
تهدف حكومة الإمارات إلى زيادة ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 35% باستخدام الذكاء الاصطناعي بحلول 2031. لن يتحقق هذا بتحسين السرعة فحسب، بل بتغيير طريقة العمل. يتطلب ذلك قوى عاملة من الوكيلات الرقمية تعمل بجانب الموظفين المدنيين البشريين—تتعامل مع الفواتير، وفحوصات الامتثال، والجدولة—حتى يركز البشر على الاستراتيجية والتعاطف.
في Beam AI، نؤمن بأن هذا المستقبل ليس بعيدًا عقودًا. يتم بناؤه اليوم، عملية ذاتية واحدة في كل مرة.
هل تريد أن تكون جزءًا من هذا التغيير؟






